img

رعاية المولود

تدريب الأطفال على استخدام الحمام

إن العمر المناسب لتدريب الطفل على الحمام، هو العمر الذي يكون الطفل فيه مستعدا لذلك، يقول الخبراء أن السن المناسب يبدأ من عمر السنتين فصاعدا، مؤكدين على عدم الضغط على الصغير بأي صورة، إذ إن الضغط يضر بنفسية الطفل، وإذا كان الطفل يبكي فور جلوسه على الحمام فإن التصرف الصحيح هو السماح له بالقيام فورا، يمكن تدريب الطفل على استخدام الحمام نهارا عندما يتم سنتين وليلا في المرحلة بين 3.5 إلى 4 سنوات، والهدف هنا السيطرة على السلوك نفسه، عادة ما تتحمس الأمهات لحل مشكلة الحمام عندما يكون الصغير في الفترة العمرية ما بين 12-18 شهرا، ولكن كي يشعر الطفل أنه بحاجة إلى دخول الحمام يحتاج أولا إلى نمو التحكم العضلي لديه، وهذا لا يحدث إلا عندما يتم الطفل عامه الثاني، أما قبل ذلك يكون الطفل غير قادر على التحكم في العملية حتى وإن استطاع التمييز بأنه يحتاج إلى دخول الحمام، لذلك يجب أن تتحلى الأم بالصبر، فلا يوجد طفل سليم لا يعاني من أمراض عمره 4-5 سنوات ولا يزال يرتدي الحفاضات.

متى الوقت المناسب؟

يختلف سن استعداد طفل عن الآخر، ففي حين تظهر أعراض الاستعداد لدى الأطفال في الفترة ما بين 18 إلى 24 شهرا، قد تمتد هذه المدة لتصل إلى 30 شهرا عند أطفال أخرى.

كيف يُدرب الطفلِ على استخدام الحمام؟

إن اليوم الذي يتخلى فيه الصغير عن استخدام الحفاضات ليبدأ في استخدام الحمام، هو يوم هام في حياته. بعد إتمام كافة الاستعدادات، تحدثي إليه لتوضيح أنه لم يعد بحاجة إلى الحفاضات، وقبل التطبيق بيومين أو ثلاثة أيام على الأقل، أخبريه أنه لن يستخدم الحفاضات مرة أخرى، وفي اليوم الأخير قولي له: «غدا يوم مهم، فابني أصبح كبيرا، لذلك سنتخلص من الحفاضات ويستخدم الحمام مثل أمه وأبيه» كي يكون مستعدا للخطوة، وبعد البدء في التطبيق احرصي دائما على استخدام الجمل البسيطة التي يسهل على الطفل فهمها، وشجعيه كي يخبرك عندما يكون بحاجة إلى دخول الحمام، وبعد أن يقضى حاجته في الحمام وجهي له المديح لأنه قد أخبرك، في كل خطوة ناجحة لا تنسي أن تمدحيه، واظهري رضاك وسعادتك بابتسامة أو بحضن أو في بعض الأحيان بجائزة صغيرة، ولا توجهي له أي نقد عند الإخفاقات التي قد تحدث من حين لآخر، فالنقد سيتسبب في حزن الصغير، وسيزيد من صعوبة الأمر بالنسبة لك، وعند الاستعداد للنوم يجب تجنب إعطاء الطفل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء ومنع الحركة المفرطة وإدخال الطفل إلى الحمام، بالإضافة إلى إيقاظ الطفل للدخول إلى الحمام في ساعة محددة من الليل، على سبيل المثال الطفل الذي ينام الساعة 9 ليلا، يجب إيقاظه من الساعة 12.00 إلى 01.00 ليلا ليذهب إلى الحمام ويجب أن يكون يقظا تماما.

استمري في استخدام الحفاضات حتى يطلب منك طفلك التخلي عنها، من أجل منع المشكلات التي قد تحدث مستقبلا، لن تصدقي سرعة تعلم صغيرك وتحقق تدريبه على استخدام الحمام في حالة اختلاطه بأقرانه الذين لا يستخدمون الحفاضات، إذا بلغ صغيرك ثلاث سنوات ولم يتعلم بعد استخدام الحمام، يمكن أولا إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية طبية في المقام الأول، وإذا لم تكن هناك أي مشكلة صحية، فقد تكونين عرضة لصراع القوة، وإذا كان رافضا لاستخدام الحمام، يمكن استخدام أسئلة مثل «ماذا» و «كيف» لفهم مشاعره، وفكرا سويا في الأماكن التي يمكنه أن يلعب فيها، ثم امنحيه خيارات محدودة.

كم يستغرق التدريب على استخدام الحمام؟

تختلف طبيعة كل طفل عن الآخر، عادة ما يتم التحكم في حركة الأمعاء أولا، فالكثير من الأطفال يتمكنون من التحكم في حركة الأمعاء وعملية التبول نهارا عند 3-4 سنوات، وقد يحتاج الأمر إلى عدة أشهر أو عام كي يتمكن الطفل من التحكم في عملية التبول ليلا، تتمكن أغلب البنات ومعظم الأولاد من التحكم في التبول ليلا عند عمر الخمس سنوات، ولكن التبول الليلي أمر شائع جدا بين الأطفال والتحكم فيه يرتبط ببعض العوامل الوراثية، فقبل أن توبخي صغيرك اسألي والدتك أولا عن العمر الذي نجحتي فيه في التحكم بعملية التبول أثناء النوم!

ومن الموضوعات المهمة التي يجب الإشارة إليها أيضا هي عادات النظافة التي يكتسبها الطفل خلال هذه الفترة، حيث يمكنك إكساب صغيرك هذه العادات أثناء تدريبه الدخول إلى الحمام، ويجب أن تكون خطوات مثل شد السيفون بعد الانتهاء من الحمام وغسل اليدين وما إلى ذلك من عادات النظافة، جزءا لا يتجزأ من عملية التدريب على الحمام بصورة عامة، فلا يوجد طفل في الغالب لا يحب اللعب بالماء، ويمكنك الاستغلال هذا الميل في تيسير عملية التدريب على الحمام وجعلها لعبة أكثر متعة، فالسماح له باللعب بالماء والصابون كلما قضى حاجته في الحمام يمكنه أن يؤدي إلى رغبة الطفل في استخدام الحمام لقضاء حاجته، والتعليم الصحيح المفيد يساعدك على إكساب طفلك هذه المهارة في وقت قصير، وأثناء هذا التدريب من الوارد مواجهة بعض الحوادث الصغيرة، ولكن لا يجب إغفال أن الطفل الذي يصر على التبول خارج الحمام قد يكون مصابا ببعض المشكلات الصحية أو النفسية، لذلك يجب الحرص على الاستعانة بالخبراء في هذه الحالة، وإذا كانت هناك مشكلة ما، فمن الأفضل للطفل وأسرته اكتشافها في السن الصغيرة لتجنب المشكلات التي قد تواجهه لاحقا، ويبقى من الطبيعي أن يواجه الصغار بعض المشكلات في عملية التدريب على استخدام الحمام وحتى فترة دخول المدرسة الابتدائية، ولكن إذا تعدى طفلك هذه المرحلة قد تكون هناك بعض المشاكل التي يجب على أسرته مواجهتها بالاهتمام والصبر والحب كي يتغلب عليها في مدة قصيرة.

الطرق التي ممكن اتباعها أثناء التدريب على دخول الحمام:

  • بعد أن يعطي طفلك إشارات تدل على استعداده، اجعليه يتعرف على مقعد المرحاض،
  • وفي البداية اجعليه يجلس على المقعد لمدة قصيرة بملابسه،
  • واحرصي على أن يرتدي الصغير الملابس التي يسهل خلعها ولبسها أثناء دخول الحمام.
  • اشرحي له ما عليه أن يفعله في الحمام.
  • علميه الكلمات الخاصة بعملية دخول الحمام.
  • قومي باصطحاب صغيرك إلى الحمام وابقِ بجواره.
  • وبعد ذلك اخلعي ملابس الداخلية وساعديه على الجلوس على مقعد المرحاض لمدة تتزايد تدريجيا. (من دقيقة واحدة إلى 10 دقائق بحد أقصى)
  • اشرحي له عملية دخول الحمام وكرري الشرح بطريقة واضحة ومبسطة، ويمكن الاستعانة بالحفاضات المبللة والمتسخة لتوضيح المعنى.
  • عند الحصول على نتيجة إيجابية امدحي صغيرك؛ لا تنس أن الصغار يحبون الإشارة إلى النضح والتقدم، مثل عبارة «لقد كبرت، وأصبحا أخا/ أختا كبير/ة لم تستخدم الحفاضات مثل الصغار وإنما جلست على قاعدة المرحاض لتقضي حاجتك.»
  • إذا لم يتمكن الطفل من قضاء حاجته خلال هذه المحاولات، كوني هادئة فلا يظهر عليك إي إمارات ضيق أو غضب، وتجنبي عبارات مثل «هل أنت صغير»، قولي له بوضوح أنه سيتمكن من النجاح في المهمة المرة القادمة ولا تكثري الحديث في الأمر ثم دعيه يخرج من الحمام.
  • تجبني الضغط عليه بعبارات مثل «ستظل في الحمام حتى تقضي حاجتك»، وإذا قام بالتبول على نفسه تجنبي إبداء أي علامات للغضب، بل تقبلي من البداية حدوث مثل هذه الحوادث،
  • لا تربطي قط بين نجاحه في عملية الدخول إلى الحمام وحبك له، وتجنبي استخدام الكلمات التي قد توحي له بذلك.
  • إذا كان الطفل يشعر بالملل أثناء جلوسه في قاعدة المرحاض، يمكنك اصطحاب كتاب به رسومات معك وقص الحكايات التي يحب أن يستمع إليها أثناء جلوسه.
  • حاولي أن تفهمي طبيعة طفلك في مواقيت حاجته إلى التبرز (التوقيت المرتبط بطبيعة الطفل)، ومن أجل النجاح في عملية التبرز في الحمام دائما استخدمي معه طريقة التشجيع الإيجابية (المدح، الحضن، جدول النجوم، الملصقات أو أي جوائز محفزة أخرى يمكنك تكرار تقديمها).