فترة الحمل
فترة الاستعداد للولادة
يساعد تلقي التعليم الصحيح، خاصة عند الاستعداد للولادة الطبيعية، الأمهات على الاطلاع والإلمام بكل ما يخص مرحلة ما قبل الولادة ومرحلة الولادة وما بعدها، كما أنها تتعلم التقنيات اللازمة للسيطرة على جسدها أثناء الطلق (انقباضات الرحم) مما يكسبها الخبرات التي تحتاجها استعدادا لهذه المرحلة، على سبيل المثال، عندما تحدث الانقباضات لن تبقى مكتوفة الأيدي وإنما ستعرف كيفية أن ترخي جسدها وتبقى ساكنة بهدوء.
ويمكنها عند حدوث الانقباضات أن تستخدم تقنيات النفس المناسبة لوقت وشدة الانقباضات وبالتالي السيطرة على نسبة الأكسجين، ستتعلم الأم ما يجب أن تفعله عند كل موجة انقباضات، ويقل انشغالها بالأمر وبالتالي تشعر بنسبة أقل من الألم.
تستطيع أن تتعرف الأم المطلعة على بداية الألم وذروته ونهايته بوعي وإدراك، وتستغل الوقت بين موجتي الانقباضات بطريقة أنسب لإراحة جسدها وعضلاتها، وتحافظ على وعيها أثناء الولادة وبالتالي تظل قوية وحيوية، كما أن وعيها وإدراكها سيكون عاملا مطمئنا للزوج الذي يشاركها في لحظات الألم والفترات التي تفصل بين الموجة والأخرى، وتحميه من نوبات القلق والعجز حتى يتمكن من تقديم العون اللازم بالطريقة الأنسب لها.
إن المرأة الحامل الواعية تدرك أن الألم الذي تتعرض له ليس بداية الهلع والرعب وإنما بداية العمل من أجل الوصول إلى النهاية السعيدة، فالمعرفة والثقة بالنفس والقدرة على الاسترخاء وتقنيات النفس الصحيحة وفن الحفاظ على الطاقة ستتيح للمرأة الحامل إمكانية لعب دور فعال واعٍ في عملية الولادة، وسيشعرها أنها جزء من الفريق وفي هذه النهاية السعيدة لن تتذوق فقط متعة الأمومة وإنما ستشعر بالرضا والنجاح للدور الفعال الذي لعبته في مثل هذه العملية المهمة، وبالمثل، سيشاركها الزوج هذه الأحاسيس القيمة،