رعاية المولود
حفاضات الأطفال ومشكلة التسلخات
تلعب العديد من العوامل دورا في ظهور مشكلة التسلخات منها التغذية وطول مدة تماس بشرة الصغير مع البول أو البراز وعدم تغيير حفاضات الأطفال بصورة كافية وبعض المنظفات المستخدمة في تنظيف الحفاضات (الصابون، المنظف) بالإضافة إلى احتكاك البشرة بالحفاضة بسبب الإفراط في شدة إحكامها والمناديل المبللة وما إلى ذلك من مواد مستخدمة في تنظيف الصغير أثناء تغيير الحفاضة.
ويطلق على الاحمرار والالتهاب الذي يصيب بشرة الطفل في منطقة تماس بشره الصغير والحفاضة اسم «تسلخات»، تصبح مؤخرة الصغير حمراء اللون ملتهبة، ويكون هناك تورمات بارزة في محيط منطقة الحفاضة، وبما إن الصغير عاجز عن التعبير كلاميا عن المشكلة التي يعاني منها فإنه يحاول أن يعبر عن الإزعاج والألم الذي يشعر به من خلال البكاء والامتعاض خاصة عند تغيير الحفاضة، ومع اتخاذ التدابير اللازمة تختفي سريعا ما تختفي هذه الظاهرة دون ترك أي آثار.
ما أسباب حدوث التسلخات؟
- قلة النظافة وعدم تغيير الحفاضة على فترات مناسبة واستخدام حفاضات أطفال منخفضة الجودة وتعرض البشرة للمواد التي تسبب الحساسية لفترة طويلة. لذلك، فإن اختيار حفاضة الأطفال التي لديها قدرة عالية على الامتصاص، يعد أمرا غاية في الأهمية.
- البراز السائل – حين يكون البراز سائلا يكون الصغير أكثر عرضة للتسلخات التي عادة ما تكون شديدة في هذه الحالة.
- قلة النظافة – وجود بقايا بول أو براز لم يتم تنظيفها على بشرة الصغير مما يعني استمرار ملامستها لبشرته.
- استخدام الصابون الذي يسبب جفاف والتهاب البشرة، وعدم غسل البشرة جيدا بالماء بعد استخدام الصابون.
- مرحلة التسنين – ترتفع في هذه الفترة حرارة الصغير وتؤدي الحرارة المرتفعة إلى اضطرابات في النوم وفقدان الشهية وتغييرات في حركة الأمعاء.
- الانتقال من لبن الأم إلى الرضّاعة حيث تتغير طبيعة البراز ونسبة الحموضة ومكوناته البكتيرية. تتكاثر البكتيريا التي تحلل البول في الأوساط القلوية بسهولة أكبر، ويحتوي براز الأطفال الذين يتغذون من الرضّاعة على نسبة قلويات أعلى مقارنة بالصغار التي تتغذى على لبن الأم فقط.
- الانتقال إلى الأطعمة الصلبة – يتغير مقدار حركة الأمعاء.
- في حالة الأمراض (مثل حالات التهاب الفم أو الشعب الهوائية أو الأذن الوسطى أو الكليتين أو في الجهاز الهمضي…إلخ) – ترتفع درجة حرارة الصغير ويضعف الجهاز المناعي.
- تناول المضاد الحيوي – تضر المضادات الحيوية بالبيئة الطبيعية للبكتيريا الحية مما يسهل الإصابة بالفطريات.
- والأوساط التي ترتفع فيها درجة الحرارة يكون الجلد أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب.
كيف يمكن حماية الرضيع من التسلخات؟
مهما بلغت درجة حساسية الصغار إلا إن أجسامهم مزودة بنظام حماية طبيعي يساعده على التصدي لالتهابات البشرة، وعند هذه المرحلة تكون وظيفتك هي تطبيق قواعد العناية بالبشرة بصورة كاملة، ولنمو بشرة صغيرك بصورة طبيعية يجب:
يجب الحرص على جفاف حفاضة الصغير باستمرار. إذا كانت الحفاضة مبللة يجب أن تغيريها على الفور، استخدمي المنتجات التي تحول بين البول وبشرة الرضيع، وتحبس السوائل في طبقة داخلية، لأن تماس البول المستمر مع بشرة الصغير تتسبب في رطوبة هذه المنطقة وبالتالي تزداد احتمالات الإصابة بالتسلخات، وإذا رأيتِ احمرارا في بشرة الصغير على الفور اغسلي المنطقة بالماء الدافئ وجففيها جيدا ثم ادهني كميات وفيرة من الكريمات التي تحتوي على أوكسيد الزنك، وبهذه الطريقة يمكن حماية البشرة من الإصابة بالتهابات بسبب البول، واحرصي على تغيير حفاضات صغيرك باستمرار، أي كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، مع الحرص على غسله جيدا بعد الانتهاء من عملية التبرز، لا تستخدمي بودرة التلك لأنها عندما تتعرض للبلل تسبب التهابات للبشرة، ومع الوقت تصبح صلبة مضرة بالبشرة.